برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عقدت مساء أمس بقصر المؤتمرات بجدة الجلسة الختامية لمؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية التي شارك فيها فخامة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد ودولة رئيس البرلمان ادم محمد نور ودولة رئيس الوزراء علي محمد جيدي ورئيس لجنة المصالحة الوطنية علي مهدي محمد ومشايخ القبائل وممثلو الفصائل وكبار الشخصيات الصومالية. وقد بدأت الجلسة التي حضرها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتلاوة آيات من القران الكريم . ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية: بسم الله والحمد لله القائل في محكم كتابه (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد القائل (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه). أيها الأخوة قادة الصومال الشقيق .. يسعدني أن أرحب بكم في وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية وأن أتقدم اليكم بخالص التهنئة على هذا الانجاز التاريخي الذي تحقق بالوصول إلى اتفاق مشرف ينقذ الصومال الشقيق من المأساة التي عانى منها عبر السنوات الطويلة الماضية . لقد عشنا معكم معاناتكم يوما بيوم وشهرا بشهر وسنة بسنة باذلين كل جهد للوصول إلى حل منفردين أو مع الأخوة والأصدقاء حتى من الله علينا بفضله في هذا الشهر المبارك ويسر الوصول إلى اتفاق يسدل الستار على صفحة دامية مؤلمة ويفتح الطريق أمام المستقبل المشرق بإذن الله . أيها الأخوة الكرام
إن الوصول إلى الاتفاق خطوة أولى ولا بد أن يعقبها التزام كامل ببنوده وأحكامه وعمل جاد لوضعها موضع التنفيذ وإنني متفائل بأنكم قادرون بعون الله على أن تجعلوا الاتفاق فجرا لعهد جديد يحمل الأمن والازدهار لابناء الصومال الشقيق ويعزز السلام والمودة بين الصومال وجيرانه . أتمنى لكم إقامة طيبة وعودا حميدا غانما وأرجو أن تنقلوا تحياتي وتحيات الشعب السعودي إلى كل أبناء الشعب الصومالي العزيز . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بعد ذلك إلقى فخامة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد كلمة قال فيها: أنني باسمي وباسم الشعب الصومالي وحكومته أحمل لكم ولآل سعود والشعب السعودي الشقيق كل آيات الحب والاجلال والتقدير لما قدمتموه لنا من مساعدات أخوية سخية أتتنا في وقت كانت الحاجة اليها ماسة وملحة وضرورية .. فقد كانت طوق النجاة لإنقاذ الغريق الذي يتفرج عليه الجميع ولا من مغيث. وأكد فخامته أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والصومال هي علاقة دم ودين وهي علاقة انتماء وعلاقة تاريخ ازلية تجمعنا فيها أرادة الله سبحانه وتعالى في السراء والضراء كما يجمعنا الدين الاسلامي الحنيف والجوار والمصير المشترك وكل وشائج القربى الحميمة .
وقال : نحن إذ نتطلع إلى إعادة البناء والتعمير للمدن والمدارس والمعاهد والجامعات والبنى التحتية والادارية التي تهدمت فإننا بعون الله تعالى وبمساعدة كل جهود أبناء الشعب الصومالي سنتغلب على جميع الصعاب لنجعل من الصومال بلدا جميلا وقويا ضد الارهاب والفئات الضالة.
وأضاف قائلا : أخي خادم الحرمين الشريفين بحمد الله تعالى وتوفيقه قامت بعض الدول الافريقية التي استجابت لمساعدتنا دون قيد ولا شرط وبالاتفاق مع الاتحاد الافريقي من منطلق تفهمها للخطر الذي يهددنا ويهددها في آن واحد ولمعرفتها بالاخطار التي يمكن أن تنتج من أمثال هؤلاء الخوارج لو استولوا على الصومال لا قدر الله وتمكنوا من وأد الحكومة الوليدة فإن وجود هؤلاء الخوارج سيكون بالتالي وبالا على الامة الاسلامية والعربية والافريقية والاسرة الدولية لذا ومن باب الحذر ومن باب أن الوقاية خير من العلاج وقفت تلك الدول إلى جانبنا بعد أن طلبنا مساعدتها بصفة رسمية ولهم منا الشكر الجزيل.
وقال فخامته: إننا في هذا الاطار ولتعزيز عملية المصالحة الوطنية الشاملة سعيا لتحقيق السلام والاستقرار وإعادة بناء وطننا على أسس وطنية راسخة فإننا ندعو من هذا المنبر إلى إرسال قوات عربية أفريقية مشتركة تحت قيادة الامم المتحدة لتتولى هي مسؤولية حفظ السلام والأمن في الصومال . ونأمل من جميع الأخوة الصوماليين دعم هذا النداء .
وأكد فخامة الرئيس الصومالي أنهم استطاعوا بتوفيق من الله عز وجل من إقامة مؤتمر كبير ومهم للمصالحة الوطنية من القاعدة إلى القمة ومن القمة إلى القاعدة ولبى النداء الذي وجهته الدولة إلى كافة أبناء الشعب الصومالي كل زعماء العشائر ونوابهم وكل الرجال والنساء ورجال الاعمال والسياسيين والشباب ورجال الدين الشرفاء والمثقفين ولفيف من المغتربين الصوماليين.
وبين أن تعداد المشاركين بلغ حوالى 3000 شخص من بينهم بعض الفئات التائبة من الضالين والذين استولى على عقولهم بعض المضلين المنحرفين عن الشريعة الغراء .
وقال فخامته: أخي خادم الحرمين الشريفين لقد نجح المؤتمر نجاحا باهرا ومنقطع النظير بحمد الله تعالى وتوفيقه والدليل على ذلك هو تواجد هذه الجموع التي لبت دعوتكم الكريمة لاداء العمرة في بيت الله الحرام والسلام عليكم والاستماع والإصغاء إلى نصائحكم وتوجيهاتكم السامية لكي يقسم الجميع أمام الله وأمامكم على ما اتفقوا عليه في مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد ولأول مرة في داخل البلاد وليس هذا فحسب وإنما تقع أهمية هذا المؤتمر بأنه عقد في العاصمة مقديشو والتي كانت عبارة عن عش الدبابير للفئات الضالة والمضلة والذين سينصرنا الله عليهم بعون الله ثم بتكاتف الجماهير الصومالية العريضة مع قواتها المسلحة ومع القوات الصديقة التي لبت دعوتنا.
وأضاف فخامة الرئيس عبدالله يوسف أحمد يقول لقد قرر أعضاء مؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية أن يستمر المؤتمر وأن ينعقد في الريف والبادية والقرى والنجوع النائية حتى تصل قراراته وتوصياته إلى جميع أبناء الشعب الصومالي وذلك يتطلب جهدا ماديا ومعنويا نرجو أن تساهموا معنا فيه كما عودتمونا دائما .
وقال: أخي خادم الحرمين كلنا أمل أن يكون الصومال نصب أعينكم وفي قلبكم وعقلكم باعتباره امتدادا وعمقا للمملكة العربية السعودية أذ أن أمننا هو أمنكم وأمن اليمن وأمن دول الخليج كافة وأمن مصر والجزائر والمغرب وعليه فإننا نعلق امالا عراضا عليكم وعلى هذه البلدان الشقيقة لدعم وتعزيز أمن واستقرار الصومال وحمايته من المعتدين والعابثين بمقدرات الشعب الصومالي ليكون الصومال مجددا سياجا استراتيجيا لأمن المنطقة وعامل استقرار ورافدا لتقدم شعوبها.
بعدها القى دولة رئيس البرلمان الصومالي ادم محمد نور كلمة رفع خلالها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بمناسبة توقيع اتفاقية المصالحة الوطنية والصومالية منوها بمواقف المملكة العربية السعودية تجاه الشعب الصومالي الذي أصابته المحن والتي تمثل تاريخا لا ينساه الصوماليون . إثر ذلك القى دولة رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي كلمة أعرب فيها عن اعتزازه بهذا اليوم المتميز الذي سيحتل مكانا عظيما في التاريخ الصومالي المعاصر وفي هذا البلد المضياف الذي يتمتع بمكانة خاصة في قلوبنا جميعا الذي حماه الله وجعله مقصدا لافئدة الناس عامة بصفته مهبط الرسالة المحمدية وموطن خادم الحرمين الشريفين حامي حمى الاسلام والمسلمين وموقع الاراضي المقدسة ومقر الحرمين الشريفين .
وقال : بعد سبعة عشر عاما من الاقتتال والتدمير لبلدنا هاهم الصوماليون قد جاءوا اليكم ليعترفوا بالاخطاء الجسيمة التي ارتكبوها في حق وطنهم وشعبهم وليعلنوا أمام خادم الحرمين الشريفين نيتهم الصادقة ورغبتهم الأكيدة بالعودة الى الطريق السليم الذي هو طريق التصالح والتسامح والتآلف والوئام وليعاهدوا الله عهدا جازما لا عودة فيه وهم على هذا المكان المقدس بأنهم سوف لن يعودوا الى ما كانوا عليه في السنوات الماضية التي نطلق عليها باسم سنوات التعاسة والشقاء والحرمان التي المت بنا جميعا.
وأكد أن الاحتياجات الضرورية للشعب الصومالي لو لم تلق قبولا واستجابة من لدن خادم الحرمين الشريفين ما كان ليتحقق شيء من هذا الانتعاش وهذا الانجاز التاريخي الذي أدخل السرور والبهجة في نفوس الصوماليين جميعا وأنه كان من المستحيل أن ينعقد مؤتمر المصالحة الوطنية الذي حظي مباركة وتقديرا من قبل الشعب الصومالي والمجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة.
ونوه دولته بمبادرة المملكة ومسارعتها في تقديم المساعدات المادية والمعنوية وقال: تلك المساعدات التي نحن اليوم بصدد جني ثمارها.
وأوضح أن المصالحة الوطنية خطوة أولية سوف تليها خطوات أخرى نحو طريق التصالح والسلام تتمثل بتنفيذ القرارات الصادرة عن المؤتمر وعقد مؤتمرات أخرى على مستوى المحافظات والنواحي والقرى وذلك ليعود الامن والاستقرار الى الوطن ويعم الرخاء والازدهار في أرجاء البلاد.
وأكد حاجة المرحلة المقبلة للمزيد من العمل المضني للاعمار وأعادة البنية التحتية.
وقال جيدي : إن الحكومة الصومالية تود أن تعلن من بين أيديكم ومن على هذا المنبر العتيد بأنها تعاهد الله وتعاهدكم على أنها ستبذل ما في وسعها لتحقيق الآمال والطموحات التي يصبوا اليها الشعب الصومالي.
عقب ذلك وبحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله جرى استكمال التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية الصومالية حيث قام فخامة الرئيس عبدالله يوسف أحمد ودولة رئيس البرلمان ادم محمد نور ودولة رئيس الوزراء على محمد جيدي بالتوقيع على الاتفاقية.
إثر ذلك هنأ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله القيادة الصومالية على هذا الاتفاق داعيين الله عز وجل أن يديم بينهم المحبة والصداقة.
حضر مراسم التوقيع صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع الطيران والمفتش العام وصاحب السمو الامير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز ال سعود وصاحب السمو الملكي الامير بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الامير بندر بن فهد بن سعد وصاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية وصاحب السمو الامير خالد بن سعود بن خالد مدير عام الشؤون المالية والادارية مدير عام الادارة العامة للتفتيش والمتابعة بوزارة الخارجية وصاحب السمو الامير محمد بن سعود بن خالد مدير عام مركز المعلومات بوزارة الخارجية وصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الامير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
إن الوصول إلى الاتفاق خطوة أولى ولا بد أن يعقبها التزام كامل ببنوده وأحكامه وعمل جاد لوضعها موضع التنفيذ وإنني متفائل بأنكم قادرون بعون الله على أن تجعلوا الاتفاق فجرا لعهد جديد يحمل الأمن والازدهار لابناء الصومال الشقيق ويعزز السلام والمودة بين الصومال وجيرانه . أتمنى لكم إقامة طيبة وعودا حميدا غانما وأرجو أن تنقلوا تحياتي وتحيات الشعب السعودي إلى كل أبناء الشعب الصومالي العزيز . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بعد ذلك إلقى فخامة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد كلمة قال فيها: أنني باسمي وباسم الشعب الصومالي وحكومته أحمل لكم ولآل سعود والشعب السعودي الشقيق كل آيات الحب والاجلال والتقدير لما قدمتموه لنا من مساعدات أخوية سخية أتتنا في وقت كانت الحاجة اليها ماسة وملحة وضرورية .. فقد كانت طوق النجاة لإنقاذ الغريق الذي يتفرج عليه الجميع ولا من مغيث. وأكد فخامته أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والصومال هي علاقة دم ودين وهي علاقة انتماء وعلاقة تاريخ ازلية تجمعنا فيها أرادة الله سبحانه وتعالى في السراء والضراء كما يجمعنا الدين الاسلامي الحنيف والجوار والمصير المشترك وكل وشائج القربى الحميمة .
وقال : نحن إذ نتطلع إلى إعادة البناء والتعمير للمدن والمدارس والمعاهد والجامعات والبنى التحتية والادارية التي تهدمت فإننا بعون الله تعالى وبمساعدة كل جهود أبناء الشعب الصومالي سنتغلب على جميع الصعاب لنجعل من الصومال بلدا جميلا وقويا ضد الارهاب والفئات الضالة.
وأضاف قائلا : أخي خادم الحرمين الشريفين بحمد الله تعالى وتوفيقه قامت بعض الدول الافريقية التي استجابت لمساعدتنا دون قيد ولا شرط وبالاتفاق مع الاتحاد الافريقي من منطلق تفهمها للخطر الذي يهددنا ويهددها في آن واحد ولمعرفتها بالاخطار التي يمكن أن تنتج من أمثال هؤلاء الخوارج لو استولوا على الصومال لا قدر الله وتمكنوا من وأد الحكومة الوليدة فإن وجود هؤلاء الخوارج سيكون بالتالي وبالا على الامة الاسلامية والعربية والافريقية والاسرة الدولية لذا ومن باب الحذر ومن باب أن الوقاية خير من العلاج وقفت تلك الدول إلى جانبنا بعد أن طلبنا مساعدتها بصفة رسمية ولهم منا الشكر الجزيل.
وقال فخامته: إننا في هذا الاطار ولتعزيز عملية المصالحة الوطنية الشاملة سعيا لتحقيق السلام والاستقرار وإعادة بناء وطننا على أسس وطنية راسخة فإننا ندعو من هذا المنبر إلى إرسال قوات عربية أفريقية مشتركة تحت قيادة الامم المتحدة لتتولى هي مسؤولية حفظ السلام والأمن في الصومال . ونأمل من جميع الأخوة الصوماليين دعم هذا النداء .
وأكد فخامة الرئيس الصومالي أنهم استطاعوا بتوفيق من الله عز وجل من إقامة مؤتمر كبير ومهم للمصالحة الوطنية من القاعدة إلى القمة ومن القمة إلى القاعدة ولبى النداء الذي وجهته الدولة إلى كافة أبناء الشعب الصومالي كل زعماء العشائر ونوابهم وكل الرجال والنساء ورجال الاعمال والسياسيين والشباب ورجال الدين الشرفاء والمثقفين ولفيف من المغتربين الصوماليين.
وبين أن تعداد المشاركين بلغ حوالى 3000 شخص من بينهم بعض الفئات التائبة من الضالين والذين استولى على عقولهم بعض المضلين المنحرفين عن الشريعة الغراء .
وقال فخامته: أخي خادم الحرمين الشريفين لقد نجح المؤتمر نجاحا باهرا ومنقطع النظير بحمد الله تعالى وتوفيقه والدليل على ذلك هو تواجد هذه الجموع التي لبت دعوتكم الكريمة لاداء العمرة في بيت الله الحرام والسلام عليكم والاستماع والإصغاء إلى نصائحكم وتوجيهاتكم السامية لكي يقسم الجميع أمام الله وأمامكم على ما اتفقوا عليه في مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد ولأول مرة في داخل البلاد وليس هذا فحسب وإنما تقع أهمية هذا المؤتمر بأنه عقد في العاصمة مقديشو والتي كانت عبارة عن عش الدبابير للفئات الضالة والمضلة والذين سينصرنا الله عليهم بعون الله ثم بتكاتف الجماهير الصومالية العريضة مع قواتها المسلحة ومع القوات الصديقة التي لبت دعوتنا.
وأضاف فخامة الرئيس عبدالله يوسف أحمد يقول لقد قرر أعضاء مؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية أن يستمر المؤتمر وأن ينعقد في الريف والبادية والقرى والنجوع النائية حتى تصل قراراته وتوصياته إلى جميع أبناء الشعب الصومالي وذلك يتطلب جهدا ماديا ومعنويا نرجو أن تساهموا معنا فيه كما عودتمونا دائما .
وقال: أخي خادم الحرمين كلنا أمل أن يكون الصومال نصب أعينكم وفي قلبكم وعقلكم باعتباره امتدادا وعمقا للمملكة العربية السعودية أذ أن أمننا هو أمنكم وأمن اليمن وأمن دول الخليج كافة وأمن مصر والجزائر والمغرب وعليه فإننا نعلق امالا عراضا عليكم وعلى هذه البلدان الشقيقة لدعم وتعزيز أمن واستقرار الصومال وحمايته من المعتدين والعابثين بمقدرات الشعب الصومالي ليكون الصومال مجددا سياجا استراتيجيا لأمن المنطقة وعامل استقرار ورافدا لتقدم شعوبها.
بعدها القى دولة رئيس البرلمان الصومالي ادم محمد نور كلمة رفع خلالها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بمناسبة توقيع اتفاقية المصالحة الوطنية والصومالية منوها بمواقف المملكة العربية السعودية تجاه الشعب الصومالي الذي أصابته المحن والتي تمثل تاريخا لا ينساه الصوماليون . إثر ذلك القى دولة رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي كلمة أعرب فيها عن اعتزازه بهذا اليوم المتميز الذي سيحتل مكانا عظيما في التاريخ الصومالي المعاصر وفي هذا البلد المضياف الذي يتمتع بمكانة خاصة في قلوبنا جميعا الذي حماه الله وجعله مقصدا لافئدة الناس عامة بصفته مهبط الرسالة المحمدية وموطن خادم الحرمين الشريفين حامي حمى الاسلام والمسلمين وموقع الاراضي المقدسة ومقر الحرمين الشريفين .
وقال : بعد سبعة عشر عاما من الاقتتال والتدمير لبلدنا هاهم الصوماليون قد جاءوا اليكم ليعترفوا بالاخطاء الجسيمة التي ارتكبوها في حق وطنهم وشعبهم وليعلنوا أمام خادم الحرمين الشريفين نيتهم الصادقة ورغبتهم الأكيدة بالعودة الى الطريق السليم الذي هو طريق التصالح والتسامح والتآلف والوئام وليعاهدوا الله عهدا جازما لا عودة فيه وهم على هذا المكان المقدس بأنهم سوف لن يعودوا الى ما كانوا عليه في السنوات الماضية التي نطلق عليها باسم سنوات التعاسة والشقاء والحرمان التي المت بنا جميعا.
وأكد أن الاحتياجات الضرورية للشعب الصومالي لو لم تلق قبولا واستجابة من لدن خادم الحرمين الشريفين ما كان ليتحقق شيء من هذا الانتعاش وهذا الانجاز التاريخي الذي أدخل السرور والبهجة في نفوس الصوماليين جميعا وأنه كان من المستحيل أن ينعقد مؤتمر المصالحة الوطنية الذي حظي مباركة وتقديرا من قبل الشعب الصومالي والمجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة.
ونوه دولته بمبادرة المملكة ومسارعتها في تقديم المساعدات المادية والمعنوية وقال: تلك المساعدات التي نحن اليوم بصدد جني ثمارها.
وأوضح أن المصالحة الوطنية خطوة أولية سوف تليها خطوات أخرى نحو طريق التصالح والسلام تتمثل بتنفيذ القرارات الصادرة عن المؤتمر وعقد مؤتمرات أخرى على مستوى المحافظات والنواحي والقرى وذلك ليعود الامن والاستقرار الى الوطن ويعم الرخاء والازدهار في أرجاء البلاد.
وأكد حاجة المرحلة المقبلة للمزيد من العمل المضني للاعمار وأعادة البنية التحتية.
وقال جيدي : إن الحكومة الصومالية تود أن تعلن من بين أيديكم ومن على هذا المنبر العتيد بأنها تعاهد الله وتعاهدكم على أنها ستبذل ما في وسعها لتحقيق الآمال والطموحات التي يصبوا اليها الشعب الصومالي.
عقب ذلك وبحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله جرى استكمال التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية الصومالية حيث قام فخامة الرئيس عبدالله يوسف أحمد ودولة رئيس البرلمان ادم محمد نور ودولة رئيس الوزراء على محمد جيدي بالتوقيع على الاتفاقية.
إثر ذلك هنأ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله القيادة الصومالية على هذا الاتفاق داعيين الله عز وجل أن يديم بينهم المحبة والصداقة.
حضر مراسم التوقيع صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع الطيران والمفتش العام وصاحب السمو الامير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز ال سعود وصاحب السمو الملكي الامير بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الامير بندر بن فهد بن سعد وصاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية وصاحب السمو الامير خالد بن سعود بن خالد مدير عام الشؤون المالية والادارية مدير عام الادارة العامة للتفتيش والمتابعة بوزارة الخارجية وصاحب السمو الامير محمد بن سعود بن خالد مدير عام مركز المعلومات بوزارة الخارجية وصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الامير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.